عدد الرسائل : 212 العمر : 38 الموقع : في قلــــــــــــــــ المنتدى ـــــــن تاريخ التسجيل : 22/11/2007
موضوع: لا تنســــــى القدس السبت ديسمبر 01, 2007 1:27 pm
كان هرتزل يقول: "إذا حصلنا يوماً على القدس، وكنت ما أزال حياً وقادراً على القيام بأي شيء فسوف أزيل كل شيء مقدساً لدى اليهود فيها، وسوف أحرق الآثار التي مرت بها قرون"، هذا البيان الصريح تؤمن به اليهود في تطلعها المستقبلي، وقد لا يتحقق لهم إذ لم تتمكن الحركة الصهيونية من تزوير التاريخ وتغيير ونبش الآثار.. إما حرقها أو بإضافة مقولة ماعليها، أو بإخفائها نهائياً، وذلك يتم من خلال سرقة الآثار الفلسطينية، والاعتداء على المقدسات المسيحية والإسلامية على السواء. ولهذا فقد نظروا في الآثار الدينية والمكتشفات الأثرية، وأوعزوا إلى علماء الآثار من الصهاينة من أجل تدمير وحرق ما لايتلاءم مع أساطيرهم التوراتية ومن ثم تسييس الاستنتاجات التي تتوافق وتطلعات المشروع الاستيطاني. وقد برزت جملة هذه الاعمال والنوايا بصورة أكثر وضوحاً بعد احتلال القوات الصهيونية للقدس الشرقية والضفة الغربية في حرب 1967 فشرعوا يتطاولون على المسجد الأقصى، وأول الأعمال الوحشية كانت حرقه عام 1969 ثم القيام بعملية حفر الأنفاق تحت أعمدته بحثاً عما يدعونه الهيكل الذي تم تدميره، ومحو آثاره عند كل هجوم لشعوب بلاد الرافدين الآشوريين والكلدانيين، ثم أخيراً الرومان منذ عام 70 و135م فأي أثر يبحثون عنه. القدس في ظل الاغتصاب الصهيوني
كان قرار الاغتصاب جماعياً. اشتركت في التخطيط له، والعمل على تنفيذه دول إنكلترا وألمانيا وفرنسا وروسيا، وهي الدول التي تنافست فيما بينها على اقتسام ممتلكات الرجل المريض "تركيا"، وقد سلكت كل دولة مسلكها في عملية الاغتصاب الذي أعنيه المشروع الصهيوني الاستيطاني. هذه الدول، وغيرها من الدول الأوروبية، وإن كانت إنكلترا صاحبة السبق في التبني على لسان وزير خارجيتها اللود بلفور الذي عكس أفكاره، وآراء شخصيات بريطانية متصهينة ويهودية تقول كما يقول البروتستنتية والكنيسة الانغليكانية من منابع التوراة والتلمود وتؤكد على استمرارية الرؤية الصليبية الأوروبية. لكن المفارقات في قضية ملكية القدس تبدأ من ملكية الأماكن المقدسة والكثافة السكانية، فالأماكن المقدسة قبل الإسلام كانت بعهدة المسيحية لأنه لم يكن يوجد يهود إلا قله لا تزيد عن أصابع اليد الواحدة- كما أشار "آدم ميتز" في كتابه "تاريخ الحضارة الإسلامية" ـ "أربعة أنفار فقط". ويذكر "نتن ياهو« في كتابه "مكان بين الأمم " أن الحاخام "هاليفي" جاء إلى القدس بعد تحريرها من الغزو الصليبي، ولم يجد فيها أحداً من اليهود فأخذ يدعوهم إلى القدوم إليها. واستناداً إلى العهدة العمرية بعد التحرير الإسلامي أصبحت إدارة الأماكن المقدسة، والاشراف عليها بيد المسلمين مع حريه العبادة للجميع، وقد حرم على اليهود النفخ بالبوق قرب حائط المبكى- أي ما يعرف النفخ بالشوفر الذي يلجؤون إليه في المظاهرات السياسية- كما يمنع عليهم رحضار أدوات الصلاة الجماعية في الكنيس كالمقاعد والستائر والخزائن، وذلك لقداسة الحائط الذي يعرف باسم- البراق، مربط البراق الذي أسرى برسول الله عليه الصلاة والسلام إلى القدس- وأصبحت هذه الأعراف والتقاليد تعرف باسم "السناتوكو" أي الحالة الراهنة التي استمر عليها أهل القدس على مختلف مذاهبهم يعملون بها طولة العهود الإسلامية حتى زمن الانتداب البريطاني.
مع ازدياد الهجرة الجماعية اليهودية إلى المدينة شرعوا يطالبون برئاسة بلديتها، ويدّعون أنهم الأغلبية عندما اعتبروا المستوطنات الملاصقة للمدينة ضمن حدود بلديتها، وهذه كانت صناعة بريطانية انتقائيه، ولم يسمع صوت العرب في تطبيق مبدأ الأقلية والأكثرية على كل فلسطين، إنما بريطانيا راحت تطرح تقسيم المدينة عام 1936 على أثر الثورة العارمة ذلك الزمن، إلى بلديتين: عربية من إسلام ومسيحين، ويهودية القسم الغربي من المدينة إن لم يكن الحي اليهودي موجوداً لأنهم أقلية قليلة.
هكذا أصبحت القدس بلديتيين. ثم كان قرار التقسيم رقم 181 الصادر عام 1947، ويكفي هذا الزمن، أي حتى هذا التاريخ لأن يتزايد اليهود بنسبة كبيرة بفعل الهجرة في ظل الرعاية البريطانية. والمؤسف له أن الكتَّاب العرب لا يخجلون. وهم يقولون القدس العربية، والقدس اليهودية أو الغربية، فمتى كان في القدس يهود منذ أكثر من خمسة آلاف سنة، وحتى تاريخ القرار؟ ومتى كانت لهم حقوق في القدس، أو في أي بقعة من فلسطين؟ فإذا كانت الأنظمة العربية تقول دولة "إسرائيل" باستثناء أنظمة قليلة جداً، فما زالت تقول الصهاينة ودولة الصهاينة؟ لكن أليس من العار أن يتلفظ مفكرون باحثون، وكتاب عرب "بدولة إسرائيل"؟ هذه اعترافات مشؤومة تؤدلج معنى الانهزام العربي، وبعد قليل سوف تعترف بكل ما يغتصب من أطراف الأمة العربية تحت شعار الراهن، وفرضية الواقع.
فرض التشرذم العربي والتخلف والضعف والانحلال الذي أصاب العرب والمسلمين أمراً هو قيام دولة الكيان الصهيوني، وبين 29/11/1947و 11/5/1949 أصدرت قرارات تعلن شكلانياً احترام الأماكن المقدسة وحرية العبادة وحكماً ذاتياً للعرب، واليهود الصهاينة، وعودة اللاجئيين كما نصت الفقرة رقم 11 من قرار الجمعية العامة رقم 194. كل ذلك لم يمنع دولة الكيان من الإعلان عن نقل عاصمتهم في 11/12/1949 إلى القدس لقد أصبح 13.84% من المدينة في ظل الاغتصاب منذ سقوطها يوم 15/5/1948 ولم يبق في يد العرب أكثر من 48.11% وهو ما أطلق عليه تسمية القدس الشرقية ثم درج اسم القدس العربية مقابل القدس اليهودية ومن خلال العقل الاستعماري المرحلي شرعت الصهيونية تثبت أقدامها في القدس الغربية، وتدعو جميع يهود العالم للهجرة إليها حتى ولو في بيوت قصديرية هشة، وهذه هي دعوة "دافيد بن غوريون" فور إعلان دولة الكيان الصهيوني.
لقد تطور عدد السكان اليهود في فلسطين من الصفر، اللاوجود، في مدينة القدس إلى حوالي 1850 يهودياً نهاية العهد العثماني، وفي كل فلسطين إلى 650 ألفاً عند نهاية الانتداب 1948 مقابل 1.400.000 عربي مسلم ومسيحي، أما ملكية العقار فقد ارتفعت من 4% عام 1918إلى 14% عام 1948. وهنا نلفت الانتباه إلى أن هذه الإحصائية تختلف من باحث إلى آخر. وتزايد عدد اليهود في القدس بسبب الهجرة إليها من 100.000 يهودي عام 1948 إلى 190.000 يهودي أو 200.000 في إحصائيات أخرى عام 1967، وتقول بعض الاحصائيات أن نسبة اليهود أصبحت بعد 1948 هي 84.2% والعرب 2.9%، وقد تناقض عدد العرب الفلسطينيين إلى 66.000 نسمة، كما رافق تزايد السكان الصهاينة ارتفاعاً أكبر في بناء المستوطنات، التي تلتصق بالمدينة على شكل أحزمة كانت قبل 1967 في الجهات الثلاث جنوب غرب شمال فقط وبعد أن سقطت المدينة في حرب حزيران 1967 سارعت القوات الصهيونية إلى عمليات المصادرة، والهدم، والطرد، والحفر، والاستيطان الجماعي، والتضييق على ما تبقى من عرب في القدس القديمة.
كانت بلدية القدس الشرقية قبل عام 1967 حوال 6كم2، وملكية اليهود قبل 1948 لاتزيد عن 2% وقد سارعت دولة الكيان الصهيوني إلى توسيع حدود بلدية القدس الغربية على حساب الشرقية إلى 71كم2 صادرتها من الأرض العربية، فارتفع عدد المستوطنات من 12 مستوطنة على منحدرات المدينة إلى 64 مستوطنة. في حين لم تكن مساحة القدس الغربية المحتلة قبل عام 1967 أكثر من 38كم2 لتصبح مساحة المدينة 109كم2 بعد الحرب، وراحت دولة الكيان تتلاعب بعمليات المصادرة فمثلاً 25 كم2 من أصل الــ 71كم2 هي للمنفعة العامة و35كم2 مناطق مفتوحة وغير مخططة وسكنية، وأطلقت اسم المناطق الخضراء على هذه المناطق الثلاث، ومن أجل أن تعزل العرب المقدسيين أحاطت بلدية القدس الشرقية بحزامين من المستعمرات فوق أرض منهوبة من الضفة الغربية، الحزام الأول 330كم وأطلقوا عليه اسم القدس الكبرى، والحزام الثاني اسم حاضرة القدس بمساحة قدرها 665كم2 يسكنه 60.000 يهودي، في الوقت نفسه تزايد عدد المساكن اليهودية من 57500 مسكن عام 1967 إلى 122367 مسكناً عام 1995. وهذا يعود إلى أن دولة الكيان تمنح الصهاينة 3000 رخصة سنوياً وحقهم في القروض والمنح مقابل 150 رخصة للعرب، ولا
يسمح لهم ببناء طابقي أكثر من طابقين فقط، ولا يمنح العربي قرضاً أو منحة من الكيان.
وقد بلغ عدد المساكن التي هدمتها دولة الكيان الصهيوني 600 بناية عربية يسكنها 6000 مواطن عربي مدعية إعادة تنظيم، وتخطيط الحي اليهودي في القدس القديمة كما تابعت مصادرة الأراضي في العيذرية، وأبو ديس، وجبل جيلا، وهذه تقع ضمن القدس الكبرى. وأصبحت المدينة تمتد بين رام الله شمالاً، وبيت لحم جنوباً، بمساحة قدرها 324 ميلاً مربعاً. جميع هذه الاجراءات تهدف تحقيق تضخم سكاني يهودي في القدس على حساب العرب الذين يتم طردهم يومياً. وهكذا فقد راحت دولة الكيان تعمل على:
- التخلص من العرب، وتوطين أكبر عدد ممكن من اليهود.
- تغيير معالم المدينة نهائياً بحيث يتم قطع صلتها بتاريخها، لذلك كان عدد العرب الذين طردوا حتى 1972 ما مجموعه 7400 مواطن عربي.
لتحقيق هذه الأهداف كانت دولة الكيان الصهيوني تضع الخطط السكنية وتطرد العرب على مراحل. فعلى سبيل المثال بين عامي 1967و 1977 تمت إقامة عدد من الأحياء السكنية هي "رامات اشكول"، حي "شابير"، أو "التلة الفرنسية"، حي "الجامعة العبرية"، "سانهدريا النبي يعقوب"، تل "بيوت الشرقية"، أو "الكالبية"، "جبعات همغتار"، "شهلات دفتا"، وفي ذهنية التخطيط الصهيوني في هذه المرحلة العمل على طرد 130 ألف عربي، وضم مساحات جديدة من الأرض، وتجزئة الضفة الغربية من خلال نشر المستوطنات. في الوقت نفسه وضعت خطة تحمل اسم التنمية الخاصة وتهدف إلى تغيير معالم القدس القديمة، وقد تمت حتى عام 1981 إقامة وترميم 468 وحدة سكنية، وتم بناء أسواق تجارية وكنيس يهودي، وإزالة أحياء عربية أخرى ومصادرة أملاكهم داخل حدود أمانة القدس.
إن جميع التغييرات الجارية هي لتحقيق مدينة كبرى كثيفة السكان تكون عاصمة لدولتهم، وهو ماتم إقراره في 30/1/1980 في توحيد المدينة كاملاً باسم أورشليم العاصمة دون أن تعبأ بالنداءات الدولية، أو قرارات الأمم المتحدة التي تنص على عدم المساس في وضع المدينة العربية، لكن دولة الكيان استمرت في بناء المساكن، والأحياء، والمستوطنات، حتى بلغ أوائل التسعينيات 72 ألف وحدة سكنية.
وكان يتم بشكل متوسط بناء نحو 2170 وحدة سكنية سنوياً، وبهذا أصبح عدد سكان المدينة حوالي 780 ألفاً في غضون سبع سنوات بين 1983- 1990. وكان هذا التضخم السكاني، أو بناء الوحدات السكنية، والمستوطنات في ضواحي القدس، أو في داخلها على حساب مصادرة الأراضي العربية، أو مساكن عربية يتم هدمها. [/b][/size]
فتى فلسطين الحر مشرف
عدد الرسائل : 91 العمر : 38 الموقع : jordan تاريخ التسجيل : 23/11/2007
موضوع: رد: لا تنســــــى القدس السبت ديسمبر 01, 2007 3:06 pm
مشكور يا اشرف على الموضوع
والى الامام
امير بكلمتي O0o المدير العام o0O
عدد الرسائل : 212 العمر : 38 الموقع : في قلــــــــــــــــ المنتدى ـــــــن تاريخ التسجيل : 22/11/2007
موضوع: رد: لا تنســــــى القدس السبت ديسمبر 01, 2007 5:48 pm
فتى فلسطين الحر كتب:
مشكور يا اشرف على الموضوع
والى الامام
نووووووووورت الموضوع بهل طله
تحياتي العطره
koki مشرف
عدد الرسائل : 16 العمر : 31 الموقع : jeddah تاريخ التسجيل : 28/11/2007
موضوع: رد: لا تنســــــى القدس الأحد ديسمبر 16, 2007 12:34 pm
اشرف شو هالموضوع الاكتر من رائع
جد والله العظيم موضوعك في قمة الروعة الله يسعدك يارب على هيك موضوع
انا بشكرك كتير كتير كتير من كل قلبي و بحكيلك الى الامام دوما...